لقد تم إعداد إختبار القراءة الفرنسي L'Alouette للباحث لوفافري Le Favrais سنة 1965 ، الذي يهدف لمعرفة المستوى القرائي لتلاميذ الطور الأول والثاني مقارنة بالعمر الزمني، كما يسمح بتشخيص إضطرابات تعلم القراءة عند تلاميذ المدارس الإبتدائية (Le Favrais, 1965).
و في سنة 1997 تم بناء إختبار القراءة "نص العطلة" من طرف الباحثة غلاب قزادري صليحة في رسالة الماجستير المعنونة " اضطرابات تعلم القراءة في المدرسة الابتدائية "، وذلك بتكييف إختبار القراءة الفرنسي، وإجراء عليه التعديلات المطلوبة للغة العربية، حيث تمتّ هذه الدّراسة على عينة بلغت 140 تلميذ و تلميذة متمدرسين بالمدارس الجزائرية.
كيفية تطبيق الإختبار
يطبق تبعا للخطوات التالية
التعليمة:
مبدأ هذا الإختبار هو طلب من التلميذ الجلوس معتدلا، ومن ثمة قراءة النص المقدم له قراءة صامتة، إذ يقوم بإخبارنا عند إنهاءه، لتقيم قراءته من خلال القراءة الجهرية للنص، مع تقدير مدة وزمن قراءته والتعرف على أخطاءه وتصنيفها.
أدوات هذا الإختبار - النص
تتجسد أدوات هذا الإختبار في نص مكون من 267 كلمة و يحتوي على أربع فقرات، مدرجة في جمل قصيرة و بسيطة أو معقدة.
مثال: " خفت الحركة " ( بسيطة)، " أحب كثيرا الجولات التي قام بها " ( معقدة ).
فهناك جمل اسمية و فعلية إضافة إلى الرّوابط ( و، ف، ثم )
أدوات هذا الإختبار - الظروف المكانية و الزمانية
إشتمل الظروف المكانية: " الشمال، الجنوب، و الوسط "، أما الزمانية: " مغيب، صباح، فصل الصيف، و الوقت أيضا ".
أدوات هذا الإختبار - صور النص
أما صور النص متمثلة في: " الجمل، الغراب، الكُثبان الرملية، النخلة، الزوبعة، الشاطئ، النورس، صورة طفلان يتحدثان، باخرة، منزل، و صحن به تمر ".
أدوات هذا الإختبار - الكتابة
كتب النص بخط مختلف من فقرة لأخرى قصد التّأكد من عدم وجود أي مشكل على مستوى الرّؤية، وكذا ملاحظة كيف تتغيّر السّرعة بتغيّر حجم الكتابة، كما أنّه مُزيّن برسومات مستمدة من الموضوع. إضافة لإستعمالنا العداد (الكرونومتر) لتقدير مدة قراءة النص، وتحديد توقفاته عند كل دقيقة، كما إستخدمنا المسجّل لتقييم
طريقة التطبيق
1- نستهل الإختبار بمراقبة الجلوس الصحيح للتلميذ، ثم نقدم له النص، وعليه أن يقرأه قراءة تحضيرية صامتة.
2- عند بدأ الإختبار نطلب من التلميذ قراءة كل النص قراءة جهرية واضحة.
3- على الفاحص تقييم هذه القراءة و تحديد عدد الأخطاء فيها، ومؤشر القراءة السليمة عند هذا المفحوص.عدد الكلمات المقروءة، عدد الكلمات الصحيحة، عدد الأخطاء، للتعرف على متغيرات قراءة المفحوص و تحديد مؤشر قراءته، إن كانت قراءته قراءةً سليمة عادية أم مختلة مضطربة.
تنقيط وتصحيح الإختبار
يراعي الفاحص في التصحيح وتقييم القراءة بحساب زمنها، عدد الكلمات الكلية المقروءة فيها، عدد الكلمات الصحيحة، عدد الأخطاء وهذا أيضا في كل دقيقة من الدقائق الثلاث الأولى لدى التلاميذ العاديين.
أما التلاميذ ذوي صعوبات تعلم القراءة، فقراءتهم تتجاوز 3 دقائق، هذا ما يُسمى بالتقييم الكمي، أما التقييم الكيفي للقراءة فيخص تصنيف الأخطاء المسجلة من حذف، تكرار، تصحيح ذاتي، توقف، تقطيع، وتبديل، ومن ثمة تحديد ريتم وإيقاع قراءة الأطفال ( سريعة، بطيئة، آلية أوتوماتيكية، أم عادية طبيعية).