أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه علوم في الأرطوفونيا
ملخص الدراسة
يندرج موضوع هذه الدراسة ضمن الدراسات الحديثة نسبيا على مـستوى العـالم. وكـان الهدف الرئيسي لهذه الدراسة هو دراسة فعالية البرنامج العلاجـي المقتـرح فـي عـلاج الصعوبات النمائية (انتباه، إدراك، ذاكرة، لغة) ودراسة فعاليته في الوقاية من الـصعوبات الأكاديمية (قراءة، كتابة، حساب). وتم صياغة التساؤل الرئيسي لهذه الدراسة كالتالي:
ما مدى فعالية البرنامج العلاجي المقترح في علاج الصعوبات النمائية (انتبـاه، إدراك، ذاكرة، لغة) وما مدى فعالية في علاج الصعوبات الأكاديمية (قراءة، كتابة، حساب) ؟
وللإجابة عن هذا التساؤل انتهجنا المنهج التجريبي وتحتوي الدراسـة علـى مجمـوعتين، المجموعة التجريبية (20 تلميذا وتلميذة) والمجموعة الضابطة (20 تلميذا وتلميذة) تتـراوح سنهم بين (5-6 سنوات) متمدرسين في قسم التحضيري، وطبقـت علـيهم أدوات البحـث التالية:
- اختبار الانتباه (اختبار الاستعداد المدرسي) Test Maturité Scolaire
- اختبار "صورة ري" La figure de Rey
- إختبار تقييم اللغة الشفهية Evaluation du langage oral (ELO) لعبد الحميد خميسي
- مقاييس التقدير التشخيصية للصعوبات النمائية (انتباه، إدراك، ذاكرة، لغة
- مقاييس التقدير التشخيصية للصعوبات الأكاديمية (قراءة، كتابة، حساب) لفتحي مصطفى الزيات
وبعد الانتهاء من مرحلة التطبيق القبلي والبعدي للاختبارات المـذكورة، قمنـا بالمعالجـة الإحصائية باستعمال اختبار Mann-Whiteney وقد كشفت النتائج المتحـصل عليهـا كمايلي:
- عدم وجود فروق دالة بين نتائج القياسات القبلية للمجموعتين التجريبية والضابطة عنـد .0,05 =α.
- وجود فروق دالة بين نتائج القياسات القبلية للمجموعة التجريبية والقياسات البعدية لنفس المجموعة عند α = 01,0 مما يدل على فعالية البرنامج قصد الدراسة.
وبعد المتابعة المستمرة للمجموعة التجريبية وحتى وصولهم إلى المرحلة الابتدائية لاحظنـا مايلي :
- تحصلهم على نتائج إيجابية على مستوى نتائجهم وتحصيلهم الدراسـي فقـد تراوحـت معدلاتهم الدراسة ما بين (8.50 و 7.50).
وللتأكد من تحقق فرضيتنا الثانية قمنا بتقديم مجموعة من المقاييس التقديرية لصعوبات التعلم الأكاديمية (قراءة، كتابة، حساب) على مجموعة من المعلمين بهدف الكشف عـن التلاميـذ ذوي اضطرابات أو صعوبات التعلم.
الذين يتواتر لديهم ظهور بعض أو كل الخصائص السلوكية المتعلقـة بـصعوبات الـتعلم، وتتمايز الاستجابة على هذه المقاييس في مدى خماسي بين:
دائما، غالبا، أحيانا، نادرا، لا تنطبق، وبعد تطبيق هذه المقاييس ومعالجتها، سـجلنا عـدم وجود صعوبات أكاديمية عند أفراد المجموعة التجريبية، مما يدل على تحقيـق الفرضـية الثانية، فقد تمكننا عن طريق برنامجنا العلاجي المبكر من الوقاية من الصعوبات الأكاديمية. وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج قدمنا مجموعة من التوصـيات والاقتراحـات أهمها:
- يجب أن تعتمد برامج التدخل المبكر المحاكاة التالية للتحقق من فاعليتها: التشخيص، شدة الإعاقة، عمر الطفل عند الإلتحاق بالبرامج، مدة التدخل وكثافته.
- على الأولياء أن يتفهموا أن لكل طفل خصائصه العقلية والانفعالية ويتقبلوا أبنائهم كماهم.
- على الأولياء أن يكونوا على اتصال دائم ومـستمر بـالمعلم، والتعـاون معهـم ومـع المختصين للتحصيل على نتائج إيجابية وسريعة.
- برمجة دورات تحسيسية للمعلمين والأولياء لتوجيههم وتحسيسهم حول أهميـة التـدخل والعلاج المبكر للصعوبات النمائية.
- إنشاء فرق بحث تهتم ببناء البرامج العلاجية وفق المعايير الدولية.
- إنشاء مراكز لتكوين المختصين في التدخل المبكر من حيث:
1- التشخيص والكشف المبكر
2- إعداد البرامج العلاجية
3- كيفية توجيه الأولياء والمعلمين
4- كيفية متابعة التلاميذ المتكفل بهم مع المراقبة المستمر لهم
فهرس الدراسة
الجانب النظري
الفصل التمهيدي: التناول المنهجي للدراسة
الدراسات السابقة
الإشكالية
الفرضيات
أهداف الدراسة
تحديد مفاهيم الدراسة
الفصل الأول: صعوبات التعلم
تعريف التعلم
عملية التعلم
الشروط الأساسية للتعلم
لمحة تاريخية عن حقل صعوبات التعلم
مفهوم صعوبات التعلم
صعوبات التعلم والمفاهيم القريبة منها
أسباب صعوبات التعلم
تصنيف صعوبات التعلم
النظريات المفسرة لصعوبات التعلم
خصائص الأفراد ذوي صعوبات التعلم
الفصل الثاني: تشخيص وإستراتيجيات علاج صعوبات التعلم
تشخيص صعوبات التعلم
الأدوات والاختبارات
إجراءات التقييم
محكات صعوبات التعلم
علاج صعوبات التعلم
الأساليبب و الإستراتيجيات
إستراتيجيات وبرامج التدخل المبكر
البرامج الخاصة للأطفال
الفصل الثالث: صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية
صعوبات التعلم النمائية
صعوبات الانتباه
صعوبات الإدراك
صعوبات الذاكرة
صعوبات الشفهية اللغة
الصعوبات الأكاديمية
صعوبات القراءة
صعوبات تعلم الكتابة
صعوبات تعلم الرياضيات
العلاقات بين صعوبات التعلم النمائية وصعوبات التعلم الأكاديمية
صعوبات الإنتباه وعلاقتها بصعوبات التعلم الأكاديمية
صعوبات الإدراك وعلاقتها بالصعوبات الأكاديمية
صعوبات الذاكرة وعلاقتها بالصعوبات الأكاديمية
صعوبات اللغة الشفهية وعلاقتها بالصعوبات الأكاديمية
علاقة صعوبات القراءة بالصعوبات النمائية
صعوبات الكتابة وعلاقتها بالصعوبات النمائية
الجانب التطبيقي الفصل الرابع: الإجراءات الميدانية للدراسة
الدراسة لاستطلاعية
منهج الدراسة
عينة الدراسة عينة
أدوات إنجاز الدراسة
البرنامج العلاجي المقترح (من بناء الباحثة)
الفصل الخامس: عرض ومناقشة النتائج
عرض نتائج الاختبارات القبلية للفرضية الأولى
تطبيق البرنامج العلاجي
عرض نتائج الاختبارات البعدية للفرضية الأولى
المعالجة الإحصائية
عرض نتائج الفرضية الثانية
الاستنتاج العام
الخاتمة
المراجع
الملاحق